أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال في خطبة الجمعة أمس: «لا يرتاب أهل الإيمان أن شريعة الإسلام قصدت إلى حفظ الدين والسمو بالعقول والإفهام ونأت بأتباعها عن مسالك الأضاليل والأوهام». وأوضح أن «الرُّؤيا ثلاثة: فرُؤيا صَالِحَة بُشرَى من الله، ورؤيَا تحْزينٌ من الشَّيطان، ورُؤيَا مِمَّا يُحَدِّث به المَرْء نَفْسَه» وأفاد الشيخ السديس أنه في عَصْرِنا الصَّاخِب بالفضائِيَّات، فئة من المُتعالِمين، فَعَبَرُوا المَرَائي على مَا يَسُرُّ الرَّائي، دُون ريْثٍ أو إبْطاء، فَكَم مِن أضْغاثِ الأحْلام تبْنَى عليها الخَيَالاتُ والأوهام، فَتَهْدِم الحَقَائق، وتُفَكِّكُ أوثق العَلائق فيُصْبح الأوِدَّاء، والأزْواج والآبَاء، في عَنَتٍ وعَنَاء. وبين أن تأويل الرؤيا بِمَنزلة الفَتْوَى، فَلا تُخاض إلاّ بِفَهم وعِلم، وأهاب بالمسلمين التوكل على الله في جميع الأمور، مؤكداً أن مَصَائِرَ الخلق بِيَد الله وإنَّ الإعلام الهَادِف المسؤول، هو الوثيق الإيمان بِرِسَالَتِه البَنَّاءة، الإعلام الذي يُزكِّي الأرْوَاح ويَرْتقي بالأمم إلى الكمال، مطالباً بضرورة مناداة حُرَّاسِ العقيدَة وحُمَاةِ المِلَّة، والأخْيَارِ والجِلَّة؛ لِمَحْوِ فَوْضَى العَابِرين، وضبْطِها في المُؤهلين دُونَ الدُّخلاء، وأن تسْتنفر المؤسسات والطاقات للحدّ من غلواء هذا التّيار حيال رسوخنا العقدي. وفي المدينةالمنورة أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ أن الأمن من أهم مطالب الحياة، وأنه إذا اختل الأمن وتزعزعت أركانه وقع المجتمع في الفتن وكثرت الجرائم الشنعاء والأعمال النكراء، لذا حرم الإسلام كل فعل يعبث بالأمن والاطمئنان والاستقرار، وأوضح آل الشيخ أن من أسباب توافر الأمن أن يحرص ولي الأمر على أداء مهمته من تحقيق العدل في رعيته، ومحاربة الفساد والأخذ على أيدي السفهاء وردع المجرمين والمفسدين، وحذر الشباب من الأعداء الذين يتربصون بهم وبلادهم بأنواع المكر المتعددة من نشر المخدرات وغزو الأفكار والعقول وبث الفتن وأسباب الشر والفساد، وأهاب إمام وخطيب المسجد النبوي بالمسؤولين تقوى الله جل وعلا في أنفسهم وولي أمرهم ، داعياً إياهم لقيامهم بواجباتهم أمام الله سبحانه وتعالى، وأمام ولي أمرهم ومجتمعهم في تنفيذ السياسة التي انتهجها ولاة الأمر من أجل إسعاد المواطن وتحقيق مصالحه.