اعتبرت السلطة الفلسطينية ان القرار الصادر عن مجلس الامن بادانة اسرائيل لهدمها منازل الفلسطينيين، هو "رسالة من دول العالم وادانة عالمية" للدولة العبرية. واوضح نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات ان هذا القرار "يعني ادانة واضحة لاسرائيل ورسالة من دول العالم وادانة عالمية نتيجة للاجماع الدولي وامتناع الولاياتالمتحدة وللمرة الاولى عن استخدام الفيتو". وتابع: "نتطلع الى موقف حازم وفاعل من مجلس الامن لدفع اسرائيل الى وقف عدوانها وضرورة العمل لارسال قوات دولية ومراقبين لحماية الشعب الفلسطيني". وكان مجلس الامن تبنى قراراً ينتقد اسرائيل لهدمها منازل الفلسطينيين في اعقاب عمليات هدم واسعة النطاق في رفح في قطاع غزة. وصوت 14 عضواً في المجلس لمصلحة القرار بعد مفاوضات مع الجزائر التي تمثل المجموعة العربية في مجلس الامن، فيما امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت. وقال ديبلوماسيون ان لهجة نص المشروع النهائي "خففت" لتفادي استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو". ودعا قرار مجلس الامن اسرائيل الى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وأصر "على التزامها عدم القيام بعمليات هدم للمنازل بما يتناقض مع ذلك القانون"، لكن نص القرار لم "يطالب" اسرائيل بوقف عمليات الهدم. واعرب القرار الذي دعا ايضا الى وقف "اعمال العنف"، عن "قلق عميق" في شأن الوضع الانساني للفلسطينيين الذين اصبحوا مشردين في مخيم رفح للاجئين القريب من الحدود المصرية. وقال نائب السفير الاميركي لدى الاممالمتحدة جيمس كاننغهام انه امتنع عن التصويت لان القرار لا يعالج الارهاب، مشيراً الى ان "من الواضح ان الارهابيين الفلسطينيين يهربون اسلحة الى غزة عبر انفاق في رفح". وقال سفير اسرائيل لدى الاممالمتحدة دان غيلرمان انه يشعر "بخيبة أمل" لان المجلس لا يتخذ اي اجراء عندما يتعرض الاسرائيليون للقتل، زاعماً ان "من اصل سبعة فلسطينيين قتلوا كان هناك اربعة او خمسة متظاهرين مسلحين". وابلغ ناصر القدوة المندوب الفلسطيني في الاممالمتحدة مجلس الامن ان اسرائيل قتلت اطفالاً ابرياء باطلاق صاروخ على الاقل على الحشد وهو دليل واضح الى "التصرفات والاعمال البشعة والبربرية التي ترتكبها قوات الاحتلال". وقال ان من الواضح ان الاعمال الاسرائيلية ستوسع ما يسمى المنطقة الامنية على امتداد الحدود المصرية وهو الهدف الحقيقي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من خطتة لسحب سبعة الاف مستوطن من غزة من وسط 1.3 مليون فلسطيني. اما "حركة المقاومة الاسلامية" حماس، فرأت ان قرار مجلس الامن "فارغ المضمون ولا يؤثر في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة" ضد اهلنا في مدينة رفح. وقالت على لسان الناطق الاعلامي باسمها سامي ابو زهري "ان المطلوب بشكل فوري وسريع هو وقف العدوان المتواصل ضد اهلنا في مدينة رفح وفي كل مكان من فلسطين". واوضح انه "في ظل العجز العربي والدولي، بل تواطؤ بعض الدول، نناشد جميع الشرفاء في العالم للتحرك لنصرة شعبنا ووقف العدوان".