من المتوقع ان يصل جثمان الأديب ورجل الدولة البحريني يوسف أحمد الشيراوي الى المنامة اليوم الخميس قادماً من لندن حيث وافته المنية أول من أمس، وان يتم دفنه في المنامة غداً الجمعة على الارجح. وقالت سيما يوسف الشيراوي ان والدها بدا مرتاحاً في آخر لقاء جمعها به في أول ايام عيد الاضحى، وكان أحفاده يحيطون به يعايدونه، وتوقعت ان يصل جثمانه اليوم بعد انجاز الاجراءات القانونية اللازمة. وكان الشيراوي 77 عاماً اصيب بنوبة قلبية في لندن التي توجه إليها لتمضية اجازة عيد الأضحى لم تمهله طويلاً فتوفي قبل ان يصل الى المستشفى. ونعى الديوان الملكي البحريني وديوان رئيس مجلس الوزراء الراحل الذي تقلب في مناصب وزارية وحكومية عدة، وكان من رجالات البحرين والخليج البارزين، وأحد مؤسسي "حركة القوميين العرب" في العقد الخامس من القرن الماضي. والفقيد كان أول بحريني يتخرج من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1950. وهو من مواليد مدينة المحرق سنة 1927، وحصل على الشهادة الثانوية من البحرين والتحق بعد تخرجه من الجامعة بالتعليم العالي في غلاسكو في بريطانيا عام 1953. وللشيراوي مسيرة سياسية حافلة في البحرين، تولى خلالها ثلاثة مناصب وزارية، بدأها بالعمل مدرساً ونائباً لمدير مدرسة البحرين الثانوية في الفترة من 1950 الى 1953، ثم عمل مساعداً لمدير التعليم بين العامين 1955 و1957، وأصبح سكرتيراً للمجلس الاداري في الدولة ومساعداً لمستشار الحكومة في الفترة من 1956 الى 1970، وعين في سنة 1963 مديراً لشؤون النفط ومديراً لمكتب التنمية في وزارة المال، واستمر في هذين المنصبين حتى عام 1970، ثم عين رئيساً لدائرة التنمية والخدمات الهندسية، وتقلد ثلاثة مناصب وزارية، الأول وزير التنمية والخدمات الهندسية في الفترة ما بين 1971 و1975، والثاني وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة على مدى عشر سنوات من 1982 حتى 1992، والثالث وزير التنمية والصناعة حتى 1995، وأسندت اليه مسؤوليات رئاسة مجلس ادارة شركتي البحرين الوطنية "بابكو" والومنيوم البحرين "ألبا" وعضوية مجلس ادارة شركة "طيران الخليج". وإلى جانب المناصب التي تقلدها، أبدى الشيراوي اهتماماً لافتاً بالأدب وعلم الفلك، وأصدر أكثر من كتاب في المجالين.