نجحت سعوديات مُبتعثات للدراسة في المملكة المتحدة، في تحويل عدد من الأفكار «البسيطة» إلى مشاريع «حقيقية»، استعرضنها أمام 150 طالبة سعودية من زميلاتهن يدرسن في مختلف الجامعات البريطانية والأيرلندية. وقدم المشاركون عدداً من الأفلام الوثائقية والأعمال الفنية التي نفذوها، وذلك ضمن الملتقى الأول للطالبات السعوديات الذي عقد أخيراً، في قاعة ريدج في جامعة شفيلد الإنكليزية، والذي يشجع التجارب الناجحة للطالبات السعوديات. وتمثل هذه التجارب التي تحولت إلى مشاريع «الجوهر الرئيس في إضافة الجانب التطبيقي العملي إلى أفكار الطلاب والطالبات، التي تم تحويلها إلى مشاريع ناجحة». وتم عرضها في الملتقى «كنماذج عملية مُحفزة للطالبات على تطبيق مبدأ التشجيع، وبذلك تكتمل منظومة المنافع المستهدفة من الملتقى». كما تُبرز أهمية المُلتقى في إطلاع الطالبات على نماذج «ريادية» قدمها زملاؤهم وزميلاتهم، الذين استطاعوا تحويل أفكار وبحوث ابتكارية إلى مشاريع عملية، وإتاحة الفرص للتواصل بين الطالبات والسفارة السعودية والملحقية السعودية في بريطانيا. وتضمنت المشاريع التي استعرضتها المُبتعاث في الملتقى، «تأسيس جمعية للسيدات السعوديات»، التي قدمتها الدكتورة سميرة عسيلان، إضافة إلى تجربة الطالبة أمل السيف، المُتمثلة في «إبراز دور المرأة السعودية في مساعدة المغتربات من خلال موقع الإلكتروني، أطلق عليه مُسمى «سعوديات مغتربات». فيما استعرضت الدكتورة صفاء جمبي، تجربتها خلال مسيرتها في طب الأسنان. وقامت الطالبة هدى الدوسري باستعراض فكرتها التي تحولت إلى بحث علمي، عن «استخدام تقنية النانو في إيجاد علاج للسرطان». وناقشت الطالبات السعوديات في الملتقى، كيفية التأقلم مع المجتمع المحلي، وحماية الوظائف المستقبلية، واستعرضن المشاكل والحلول في هذا الجانب. كما أقامت طالبة الدكتوراه فاطمة آل رشيد، معرضاً فنياً على هامش الملتقى، الذي شهد مسابقة لاختيار أحد الأفلام التي القصيرة الذي يناقش حياة السعوديات في بريطانيا وايرلندا، والذي تم التصويت عليه من قبل الحاضرات، واختاره الحضور بالإجماع كفيلم تعريفي بالمملكة في المدارس البريطانية. كما أقيمت على هامش المُلتقى مسابقة الأفلام المنزلية. وتهدف هذه المسابقة إلى «التحفيز المادي والمعنوي لأعمال الطالبات، التعريف في نماذج طلابية ناجحة وواعدة، وتمكين الطالبات من التفاعل مع تجارب طلابية تطبيقية ناجحة». وشهد الملتقى مشاركة من مسؤولين في جامعه شفيلد، وعدد من المُحاضرات. ويُعد هذا الملتقى الأول من نوعه الذي أقيم في حضور 150 طالبة مبتعثة. وتم تغطيه الحدث من قبل القسم النسائي في المكتب الإعلامي لاتحاد الطلبة للدورة 29، بوجود طاقم التغطية الدكتورة نورة الضعيان، ومروج عبد الواسع، وندى عبد الواسع. وشاركت جامعة شفيلد بثلاث محاضرات منوعة، عن الطلبات السعوديات فيها. وأشادت المستضيفات من الجامعة بمهارة الطالبة السعودية، وحماسها الدائم لإثبات ذاتها. وشهد ختام المُلتقى توزيع جوائز على اللجنة المنظمة والمشاركات والفائزة في جائزة الفيلم المنزلي. وأشادت الحاضرات بالجهود المبذولة من اتحاد الطلبة السعوديين، في «دعم دور المرأة للمشاركة في الأنشطة اللا منهجية».