مهرجان الجنادرية: أصالة ومعاصرة.. وتنمية طموحة

فتح جناح منطقة المدينة المنورة في المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة أمس أبوابة أمام الزوار وسط تنوع في النشاطات الثقافية والتراثية.
وقدمت فرق الفنون الشعبية في جناح المدينة المنورة أمس عدد من العروض الشعبية التي تتميز بها في الاحتفالات والأفراح لدى أهالي المنطقة ورغم تعدد هذه الفنون إلا أن أشهرها ( الخبيتي - المزمار - المجس - الينبعاوي ) ، حيث بدأت تقديم عروض من تلك الفنون الشعبية بساحة العروض.
ومن أنواع الفنون الشعبية الخبيتي وهو مأخوذ من الخبت وهو الخلاء أو البر، وهذا اللون من أجمل الفنون الشعبية الحجازية وأشهرها، وهو موجود في المدينة المنورة وبدر والعلا وينبع والطائف ومكة المكرمة.
والمزمار وهي رقصة شعبية يؤديها مجموعة من الرجال الوقوف الذين بيد كل منهم عصى (خيزرانة - نبوت) ومجموعة أخرى تدق الدفوف والطبل (الزير) بينما يقوم الرجال الذين بيد كل منهم عصى بالرقص وتحريك العصي ورميها ثم الإمساك بها وهم يرددون بعض الأهازيج.
والفن الينبعاوي والذي بدأ من مدينة ينبع وهو فن يطرب من الدرجة الأولى، يبدأ المغني أغنيته بتبحيرة ( موال ) ثم يبدأ عزف الموسيقى وأكثر ما يميز الفن الينبعاوي عن غيره أنه فن يسير على نهج واحد عند الجميع وهي ما تسمى ( الدقة الينبعاوي ) ومن مميزاته انه يعتمد على الرتم السريع في ألحانه وأضيف عليه الأدوار والموشحات العربية.
والمجس الحجازي وهو من أشهر وأقدم الفنون الحجازية وهو فن تراثي قديم خال من الموسيقى تماماً ، وهو عبارة عن موال فقط، لكنه يعتبر فن صعب جداً لا يتقنه إلا الفنانون المميزون وأشهر المقامات هو المقام الحجازي ومقام البنجكه ومقام الحراب والمجس يعتبر من أنواع الإنشاد.
تراث أصيل وتنمية طموحة
واطل مهرجان الجنادرية لهذا العام وبلادنا ترفل ولله الحمد في امن وأمان تسير واثقة الخطى نحو مدارج التقدم والسؤدد متمسكة بالعقيدة الإسلامية وتراث أصيل وتنمية طموحة في المجالات كافة.
وجاء المهرجان هذا العام في دورته الخامسة والعشرين أكثر إشراق وبهجة بعد النقلة الكبيرة التي شهدتها ارض الجنادرية والتطوير الذي شمل القرية بكل تفاصيلها. وقد توافد أمس آلاف الزوار من المواطنين الذين ارتسمت على محياهم الفرحة والدهشة معا وهم يشاهدون معالم التراث وقد امتزجت بمساحات خضراء شاسعة تنتصب على جوانبها أكثر من ألف ومائة نخلة زادت القرية حسنا والقا في عيون ناظريها.
وتشارك الأجهزة الحكومية بأجنحة تعكس جوانب التطور الكبير في النواحي الاجتماعية والزراعية والاقتصادية والصناعية وما يحظى به المواطن من اهتمام وعناية وفتحت أجنحة المناطق وطرزها المعمارية الرائعة أبوابها لاستقبال الزوار ليطلعوا على المزيد والجديد من جوانب العادات والتقاليد والحياة الاجتماعية التي كان يعيشها الآباء والأجداد فيما أخذت الفرق الشعبية تؤدي عروضها المتنوعة.
وقد اكد عدد من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق أن مهرجان الجنادرية يعتبر من أهم المهرجانات التي تقام بهذا المستوى في المملكة.
واجمعوا في تصريحات أوردتها نشرة الجنادرية في عددها الأول يوم أمس أن المهرجان تجربة رائعة وفريدة. وقال صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة "إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) لم يعد فقط لمجرد الفرجة أو المتعة بل هو إثراء فكري وروحي انعكس أثره على العديد من الفنون ".
وقال صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية "إن لكل امة تاريخها وحضارة وتبذل الأمم جهودا كبيرة للمحافظة على تاريخها وتراثها الذي عاشته بكل ما يحمله من أصالة ولذلك أصبح من الضروري المحافظة على التاريخ الموروث الحضاري الذي عاشته المملكة العربية السعودية والذي يزخر با الكثير من الثقافات المختلفة ".وعد صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة انطلاقة فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورة الجديدة تأكيد على أن هذا الحدث لم يولد ليوجد، وزاد رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا المهرجان وحرصه على الحضور سنويا وسط نخبة من كبار الشخصيات ورجال العلم والفكر تفعيل لهذا الحدث الثقافي العربي البارز ودعم كبير لأهدافه وأبعاده. وأكد صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير اكتمال المراحل الأساسية لتطوير جناح منطقة عسير المشارك في المهرجان. وعبر سموه عن أمله في أن تكون القرية إطلالة جديدة على الماضي.
الحياة في عسير
واكتظت قاعات القرية الشعبية لمنطقة عسير في اليوم الأول لافتتاح المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة ( الجنادرية) أمام الجمهور بالعديد من الزوار من داخل المملكة وخارجها.
وتحتوي القرية التي تقع على مساحة أكثر من 5 آلاف متر مربع، على مجموعة من الأقسام المتنوعة، أبرزها المعرض العام والذي خصص مجموعة من الغرف المتنوعة التي تحكي تاريخ المحافظات التي تتبع منطقة عسير وهي، رجال ألمع، وأحد رفيدة، وبيشة، ومحايل، والنماص. ويضم المعرض العام على صور جميلة عن الحياة الماضية لهذه المناطق، وكذلك احتوائه على العديد من المقتنيات التراثية والأثرية والأنتيكات القديمة المشهورة في ذلك الوقت، كما يضم المعرض على جمعية البر بأبها، ومراكز النمو بمنطقة عسير، والمجلس العام الذي من خلاله يتم استقبال الزائرين.
كما شملت القرية على ثلاثة قصور متنوعة، وهي شرق وغرب وشمال عسير، ويوجد بأحد القصور متحف يحتوي على أكثر من 2000 قطعة أثرية متنوعة، فيما يوجد في قصر آخر، ضيافة واستقبال الزوار، وهو دلالة على تقديم الكرم والضيافة التي تتمتع فيها المنطقة وتوارثها الأجيال. وسوف تتواجد في القرية طوال أيام المهرجان فرقتين شعبيتين، الأولى فرقة عسير، والأخرى فرقة شهران، وسيلقي أيضا مجموعة من الشعراء بعض القصائد خلال الأمسيات التي تقيمها القرية حسب برامجها وفعالياتها.
ويشارك في القرية نحو 20 حرفيا، يمثلون مختلف أنواع الحرف الشعبية، منها صناعة السيوف والخناجر، والنحالين، وحياكة الملابس، والمصوغات الفضية، والجلود، وأدوات الصيد، كذلك يوجد مطعما شعبيا لبعض المأكولات التي تشتهر بها المنطقة.
وأوضح المشرف العام على مشاركة منطقة عسير في الجنادرية، عبدالله شاهر، أنه تم إضافة سوراً خارجيا للقرية، وثلاث بوابات رئيسة، وعمل مساحات خضراء وزرع مجموعة من الأشجار حول القرية وداخلها.
23 حرفة في موقع مكة المكرمة
استقبل موقع منطقة مكة المكرمة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الخامس والعشرين امس مرتادي المهرجان حيث استمتعوا بمشاهدة العديد من الأنشطة والفعاليات التراثية والثقافية ومنها الحرف اليدوية التي تصل إلى 23 حرفة منها صباغة وتلوين الملابس وبيع السبح والسروجي وخياطة الملابس الرجالية والنسائية ومبيض الدلال وصانع المفاتيح والأختام وعمل الأدوات الزراعية وصائغ الفضة والنجارة القديمة وعمل هواري الفواكه إلى جانب تلبيس الخناجر والسيوف القديمة ومصلح الدوافير وسك المعادن وتصليح البنادق القديمة وتقطير ماء الورد الطائفي والسمكري.
وأوضح رئيس وفد منطقة مكة المكرمة المشارك في مهرجان الجنادرية المشرف على موقع المنطقة بالمهرجان عبدالرحمن مؤمنة أن زوار الموقع سجلوا إعجابهم بما شاهدوه من مختلف المأكولات الشعبية الحجازية ومنها المنفوش المكاوي والمطبق المكاوي والكباب الميرو والفكهاتي وبائع الحلوى المكاوية (حلويات أبو نار) والمنتو والفرموزة والسوبيا والبليلة المكاوية والبليلة الطائفية وغيرها من المأكولات الشعبية القديمة. وبين أن الموقع يقدم لزوار المهرجان الألوان والفنون الشعبية من خلال فرقتين هما فرقة جمعية الثقافة والفنون بمحافظة جدة من خلال 25 فردا وفرقة مكة المكرمة من خلال 20 فردا حيث سيمتعان الجماهير بتقديم لون المزمار والخبيتي والسامري والدانات المكاوية الحجازية وزفة العريس والمجس الحجازي إلى جانب مشاركة المنطقة في المهرجان ببعض شعراء محافظة الطائف ومكة المكرمة في الشعر الشعبي.
وأفاد أن الموقع سيقوم بعرض ثلاثة مسرحيات منها مسرحية (رسالة النور) من إعداد وإخراج جمعية الثقافة والفنون بمحافظة الطائف ومسرحية (حالي حالك) من إعداد وإخراج جامعة الملك عبدالعزيز ومسرحية (صمت المكانس) من إعداد وإخراج جمعية الثقافة والفنون بمحافظة الطائف إلى جانب تقديم عدد من المسابقات الثقافي.
ينبع في الجنادرية
وتشارك محافظة ينبع في المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة هذا العام من خلال تواجد عدد من الحرفيين ضمن المشاركين من منطقة المدينة المنورة وفي بيت المدينة الذي تم تجهيزه بعدد وافر من المحلات والأجنحة ذات الطابع التراثي المميز. وسيشارك في المهرجان في صناعة نماذج السفن خالد أحمد جابر الجهني وفي حرفة الرواشين سالم غنيم السيد وفي حرفة شباك الصيد والقراقير جدي معلا السيد وفي الأكلات الشعبية ناجي محمد ناصر، إضافة لمشاركة فرع الثروة السمكية بينبع لأول مرة بمعرض الأحياء البحرية والوثائق بمرافقة وتنظيم عاطف مساعد الفايدي وأحمد عطية الرفاعي.
الموقع الإلكتروني
حقق موقع الجنادرية على الشبكة العنكبوتية نجاحا كبيرا حيث يقوم عدد من المتابعين للحراك الثقافي من داخل المملكة وخارجها بمتابعة الفعاليات الثقافية على الموقع الذي خصصه المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة لنقل كافة الفعاليات والأخبار الخاصة بالمهرجان على مدار أيام المحددة. وسيتمكن الزوار من خلال الموقع وهو www.janadria.org.sa من متابعة الندوات التي تقام خلال اليوم إلى جانب الجدول الخاص بالفعاليات التي تستمر حتى يوم الخامس عشر من الشهر الجاري.
عرض صور المكرمين
ضمن الفعاليات الثقافية التي ينظمها المهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس والعشرين يقام حاليا في فندق ماريوت الرياض معرضا مصورا للمكرمين في الدورات السابقة يعرض صور وسير المكرمين منذ انطلاق المهرجان وحتى هذا العام.
وشمل المعرض على صور وسير الشخصيات المكرمة وهم حمد الجاسر ومحمد احمد عقيلي وحسين عرب ومحمد حسن فقي والفريق يحيى المعلمي وعبدالكريم الجهيمان والشاعر عبدالله بن خميس واحمد بن على ال مبارك ومحمد ناصر العبودي والدكتور حسن الهويمل وعبدالله عبدالجبار وعبدالله الجشي ومعالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري رحمه الله والدكتور عبدالعزيز الخويطر إلى جانب الشخصية المكرمة في هذا العام وهو الأستاذ الشاعر عبدالله بن إدريس.
أمسية شعرية
ينظم نادي الرياض الأدبي غداً السبت بمقره أمسية شعرية ضمن الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة يشارك فيها عدد من ضيوف المهرجان وهم عماد الغزالي وعباس علي الدليمي وعدنان ياسين وأرشد توفيق ومحمد الخباز ومحمد الحارثي والشاعر محمد إبراهيم يعقوب ويدير الندوة الدكتور عبدالله الوشمي فيما يقدمها الدكتور عبدالله الحيدري. وتستهدف الأمسية عشاق الشعر والكلمة الشعرية المؤثرة.
انجازات وزارة الصحة
أكملت وزارة الصحة كافة استعداداتها للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 25 " عبر جناح يتضمن أبرز النجاحات التي حققتها الوزارة . وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن المشاركة في الجنادرية تأتي استجابة للمشاركة الوطنية الفعالة في أعمال المهرجان الذي يتطور كل عام بهدف إبراز تطور الخدمات الصحية بالمملكة وتعريف المواطن بالدور الذي تقوم به الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - مؤكداً أن مهرجان الجنادرية أصبح أحد معالم التلاحم الفكري والثقافي الذي يربط الحاضر المجيد بالماضي التليد ، وهو ملتقى للحضارة والثقافة لذلك تجئ مشاركة وزارة الصحة في هذا الاطار الوطني. وبين أن جناح الوزارة سيستقبل جميع الزوار بهدف الإطلاع على الدور الكبير الذي تقوم به الوزارة وستقدم هدايا عينية ورمزية للجمهور تتعلق بالأمور الصحية ، فضلاً عن تنفيذ مسابقة توعوية صحية لمرتادي جناح الوزارة تتضمن معلومات عن العديد من المشاكل الصحية التي تواجه الكثير من المواطنين ، كما سيتم استعراض برنامج توعوي وإعلامي عن نشاطات مستشفيات الأمل ودورها في الوقاية والعلاج من الإدمان في الموقع المعد لذلك داخل مبنى العيادات ، إضافة إلى استعراض مراحل تطور الخدمات الصحية بالمملكة وعمل مقارنة نوعية وكمية للخدمات الصحية منذ إنشاء وزارة الصحة وحتى وقتنا الحاضر حيث أصبحت هذه الخدمات تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة وكذلك تقديم معلومات وافية عن المشاريع والمرافق الصحية الجديدة .
كما تتضمن مشاركة الوزارة استعراض ملامح من المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والذي تسعى الوزارة من خلاله إلى النهوض بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطن إلى أعلى المستويات العالمية. حيث قام معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بعرضه مؤخراً على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله معرباً عن أمله في أن يتم اعتماده قريباً لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي تنادي بأهمية تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية أسوة بما هو موجود بالدول المتقدمة مبيناً أن هذا المشروع سيؤدي حال إقراره إلى نشر الرعاية الصحية الأولية المبني على العدل والتساوي وسهولة الحصول على الخدمة العلاجية والتشخيصية ورفع مستواها في مناطق المملكة المختلفة بشكل متوازن.
وضع حجر الأساس لمنطقة نجران
من جهة أخرى يضع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران اليوم الجمعة حجر الأساس للقرية التراثية لمنطقة نجران بالجنادرية . ورفع سمو أمير منطقة نجران شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله على مايولونه من اهتمام كبير بجوانب التراث والثقافه وهو ماجعل المملكة تكون في مقدمة الدول إهتماماً بتلك الجوانب المهمة .
وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية " إن قرية نجران التراثية ستكون علامة وإضافة مميزة للجنادرية نظراً لأن منطقة نجران تعد من أهم المناطق في الجوانب التاريخية والتراثية والأثرية والفنون بما تضمه من آثار ضاربة في عمق التاريخ ومن أهمها الأخدود وآبار حمى وطابع العمران النجراني المميز والفنون الشعبية والحرف اليدوية" مشيراً إلى أن المشروع وعند الإنتهاء من إنشائه سيكون مشروع جذب بارز لزوار الجنادرية لما يضمه من تجسيد لحياة الإنسان النجراني الأصيل في جوانب حياته . وأبان سموه أن مشروع قرية نجران التراثية بالجنادرية يعطي للزائر الذي لم تسنح له الفرصة لزيارة المنطقة فكرة وتصورًا كاملاً عن منطقة نجران بمختلف اوجهها ابتداءاً بانماط البناء والطراز المعماري ومختلف اساليب الحياة لدى اهالي المنطقة مروراً بتاريخها القديم نظراً لاحتوائها على كافة العناصر التي تعكس هوية المنطقة سواءاً التاريخية او الاجتماعية او المعمارية واساليب الحياة وتكيف اهالي منطقة نجران الاوائل مع مختلف تاثيرات المناخ عليهم . من جانب أخر أوضح مدير العلاقات العامة في إمارة منطقة نجران إبراهيم بن حسين آل سدران في تصريح - لواس- أن المشروع الذي سيتم إنشائه يشتمل على مساحة تتجاوز عشرة آلاف متر مربع وهو نموذج للطراز المعماري القديم في نجران بأنواعه المختلفة وسوق للحرف الشعبية اليدوية وأماكن للمأكولات الشعبية النجرانية ونموذج للمزرعة وساحه لإداء الفنون الشعبية وصالة لعرض تراث نجران وركن عن آثار المنطقة وأهم معالمها السياحية إضافة إلى جناح ثقافي مشيراً إلى أن البدء في إنجاز المشروع سيتم قريبا جدا ليكون المشروع جاهزا في الفترة المحددة لإنجازه .