العَلم ليس قطعة قماش أو راية فحسب ، بل هو قيمة وسيادة ومجتمع منظّم ،ودولة ذات قيادة. العَلم الحالي للمملكة ، مستوحىً من ولايتيْ نجد والحجاز، الدولتين اللتيْن تم توحيدهما تحت حكم الملك عبد العزيز آل سعود في 23 سبتمبر 1932، لإنشاء المملكة العربية السعودية الحديثة. العَلم السعودي يحمل معنى وشعار عظيم ، لأنه إعلان عن الإيمان بالإسلام ،وأن المملكة العربية السعودية ، أمة مسلمة وتقود العالم الإسلامي. يعتبر اللون الأخضر للعَلم لونًا تمثيليًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم ، لأنه كان اللون المفضّل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بينما يعدّ العَلم الذي كان يحمل السيف ، بمثابة تذّكير بالصرامة التي تستخدمها المملكة في مسائل العدالة ،فيما تعني النخلة الرخاء والسلام. إحترام العَلم السعودي له أهمية كبيرة ،جعلت الحادي عشر من مارس مناسبة وطنية، خصصها الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، يوماً يحتفي به الشعب السعودي لقيمة وطنية وفخر وإنتماء ممتد عبر تاريخ الدولة السعودية، ورمزاً للراية الوطنية للمملكة. في القرن الثامن عشر، تم وضع علامة الشهادة على العَلم ، وأضيف السيف بعد عام 1902 على يد عبد العزيز عبد الرحمن آل سعود الذي أسس فيما بعد المملكة العربية السعودية. تحمل ألوان وتصميم العَلم السعودي ، صورًا تعكس قيِّم الأمة وعراقتها، حيث يتم استخدام اللون الأخضر بشكل واضح. ينفرد العلم السعودي بين أعلام العالم، وله خصائص خاصة ، تضفي عليه هالة من الرهبة والتبجيل والتمجيد، ويحتوي العَلم علي نقش عربي تقليدي للشهادة بخط الثلث ، والشهادة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي قسَم يقسمه المسلمون لتأكيد إيمانهم، وتكون تلاوته الصادقة بمثابة الشرط الوحيد لاعتناق الإسلام. وبالنظر لعَلم المملكة العربية السعودية ، وهي مسقط رأس النبي محمد صلي الله عليه وسلم، نجدها تضم مواقع مقدّسة، وهنا ليس من المستغرب ، أن تعرف الأمم قوة بالإسلام بالسعودية، فعلى عكس العديد من الأعَلام، فإن العَلم السعودي مطبوع فعليًا على كلا الجانبين ، بحيث يمكن قراءة النصّ بشكل صحيح ، بغضّ النظر عن الإتجاه الذي يُنظر إليه منه،وهي أحد الأشياء التي لن تجدها بالنسبة للأعلام الأخرى.
